وسلم – ولدت أم سليم، قال: "الله أكبر، ما ولدت؟ " قلت: غلاماً، قال: "الحمد لله" فقال: "هاته إليّ" فدفعته إليه، فحنكه رسول الله –صلى الله عليه وسلم – ثم قال له: "معك تمر عجوة؟ " قلت: نعم، فأخرجت تمرات، فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تمرة وألقاها في فيه، فما زال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يلوكها حتى اختلطت بريقه، ثم دفع الصبي، فما هو إلا أن وجد الصبي حلاة التمر يمص بعض حلاة التمر، وريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكان أولمن فتح أمعاء ذلك الصبي على ريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "حبّ الأنصار التمر" فسمي عبد الله بن أبي طلحة، قال: فخرج منه رجل كثير، قال واستشهد بفارس، وفي المسند: فما كان في الأنصار شاب أفضل منه وقد ورد في البخاري عن رجل من الأنصار – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – أنه رأى تسعة أولاد من ولد عبد الله كلهم قد قرأ القرآن – رضي الله تعالى عنهم أجمعين –.