إخوتي الكرام: وما أشار إليه نبينا عليه الصلاة والسلام قد وقع وبداية التغير قد طرأت على هذه الأمة عند فقد نبينا عليه الصلاة والسلام وانتقاله إلى جوار ربه فداه أنفسنا وآباؤنا وأمهاتنا عليه صلوات الله وسلامه وهذا الأمر هو ما أخبرنا عنه من شهد تلك الوقعة الشديدة الأليمة المفجعة فعند فقده عليه الصلاة والسلام فقدوا النور والبركة وحسن التربية منه عليه الصلاة والسلام كما فقدوا بركة الوحي التي كانت تنزل عليه صباح مساء على الدوام. فبداية التغير حصلت في هذه الأمة عند فقد نبينا عليه الصلاة والسلام وما أصيب المسلمون بمصيبة تعدل هذه المصيبة.