عندما نتبرك بالبيت الكريم ونعظم شعائر رب العالمين لا يعني أننا نعبد البيت وأننا نعبد هذه الشعائر لا ثم لا.. فعبادة المخلوق لا تصرف إلا لخالقه جل وعلا، " فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف. وليس هذا التقبيل والتمسح عبادة لهذا البيت إنما هذا طاعة لله جل وعلا وما ورد به الشرع نقف عنده ولا ندخل آراءنا وأهواءنا وإذا أراد الإنسان أن يشتط ون يقول: هذه لوثة من نزعات الجاهلية كانوا يعظمون البيت ويقبلون الحجر فقل له هذا اقتداء بخير البرية عليه الصلاة والسلام. نعم ما فيه بركة نتبرك به ونتمسح به تعظيماً لله جل وعلا لا عبادة له (للخلق) والإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء 4/42 عندما ذكر الحضّ على زيارة المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه لتكتحل عينا الإنسان بمدينة نبينا عليه الصلاة والسلام يقول: والله لو أنا ظفرنا بالمحجن الذي استلم به النبي صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود –والمحجن هي العصا معقوفة الطرف إذا كان الإنسان يركب على دابة يأخذ بها شيئاً من الأرض من متاع سقط منه أو غيره لها طرف يعنى كالعكاز والباكورة في هذه الأيام "المحجن" نبينا عليه الصلاة والسلام عندما طاف على راحلته المباركة جاء إلى الحجر الأسود فاستلمه بالمحجن وضع محجنه على الحجر الأسود ثم قبّل هذا المحجن.