واحزم على التحريم أي حزم ... والحزم إلا تتميع ابن حزم
الأمر الثاني: هشام بن عمار كما قلت من شيوخ البخاري، وقد أورد الإمام البخاري هذا الأثر في صحيحه، وقد أشترط ألا يورد فيه حديثاً صحيحاً فهو حديث صحيح على حسب شرطه.
الأمر الثالث: لو سلمنا لكم أن الحديث معلقٌ وحذف من مبدأ إسناده راد فاكثر وبين البخاري وبين هشام بن عمار واسطة، لو سلمنا فالبخاري قد رواه عن شيخه بصيغة الجزم علقه عنه بصيغة الجزم، وقد اتفق أئمتنا على أن معلقات الصحيحين بصيغة الجزم محكوم بصحتها إلى من أضيفت إليه، وعيه فهذا الأثر ثابت، ومن هشام بن عمار السند متصل إلى نبينا المختار عليه الصلاة والسلام، فإذاً القول بأن هذا الإسناد صحيح وأنه حوله كلام هذا لغو ينبغي أن يطرح.
الأمر الثاني: تقول إن هذه الرواية التي رواها البخاري من طريق شيخه هشام بن عمار قد وصلت، وصلت إذا كنتم ترون أنها معلقة فساقها الإمام البيهقي، وابن عساكر والطبراني بأسانيد متصلة إلى هشام بن عمار إلى نبينا عليه الصلاة والسلام، ووجد متابع في سنن أبي داود بإسناد صحيح لهشام بن عمار، فإذا زال ما نخشى منه أنه يحتمل انقطاعاً في السنة.