مثل هذا ما رأيته في بلدة القاهرة عندما كنت بها في بلاد مصر وهذا موجود في سائر البلدان ومررت بشارع يسمى شارع السيدة زينب ووقع مروري في ذلك باحتفال الناس بمولد السيدة زينب على تعبيرهم والناس مختلطون رجالاً ونساء يدخنون ويحششون يغنون ويرقصون قلت ما هذا قالوا يذكرون الحي القيوم سبحان الله آلات العزف والطرب ونساء تختلط بالرجال ودخان يصرع رأس الإنسان وحشيش ومنكر مع ذلك ذكر لله كيف هذا فقال يا مولانا كل واحد يذكر الله على مزاجه واحد يذكره بتلاوة القرآن وواحد يذكره بالصلاة وواحد يذكره بالعود وواحد يذكره بالمزيكة وواحد يرقص كل واحد يذكر الله على مزاجه هذا في أي شريعة يذكر الله على مزاجه هذا ليس من شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام.
قد حضرت بعض الصالحين الكبار ممن له شأن يدرس في المسجد الجامع في جامع الأزهر فقال في تفسير قول الله عز وجل "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون" يقول وهو يتحدث بلهجته العامية هناك يقول لا يوجد في الإسلام شيء اسمه بدعة، لا يوجد في الإسلام بدعة على الإطلاق فيقول فكل ما تفعله وترى أنه خير وتريد التقرب إلى الله فأنت تثاب عنه لأن الله يقول وافعلوا الخير.
وأين إذاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين وغيرهما كما سيأتينا في القصد من المنفرة المحذرة من البدعة من حديث عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
الله لا يقبل العمل إلا إذا كان صالحاً لوجهه خالصاً وهؤلاء ترجمان كلمة التوحيد فلا يعبد إلا الله حسب ما شرع وبين رسول الله.
هذا التواجد هذا الرقص الذي حدث في بيوت الله ضلال وبدعة، والزعم أنه أيضاً ذكر لله أشنع ضلال وأشنع بدعة وإذا استحل الإنسان هذا وعلم ما فيه من تحريم فقد خرج من دين الله العظيم.
ومن يستحل الرقص قالوا بكفره ... لاسيما بالدف يلهو ويزمرُ