وقد ثبت في مسند الإمام أحمد بسند قوي رجاله محتج بهم وإسناده كالشمس حديث صحيح من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "السحور بركة فلا تدعوه " السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم بجرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين.. السحور هو الطعام الذي يؤكل عند السّحر والسُّحُور بالضم هو أكلك وفعلك.. السُحور بركة أي طعام السحور عندما تتناولونه، هذا الطعام بركة، بركة دينية كيف لا!! وهذا سبب لصلاة الله وملائكته عليك، بركة دنيوية تتقوى به على الصيام، بركة دينية تخالف به أهل الكتاب الذين غضب عليهم وما كانوا يتسحرون. (السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم بجرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) .
الله وملائكته يصلون على المتسحرين الحديث ثابت بذلك في المسند من رواية أبي سعيد – ومن رواية ابن عمر في الكتب المتقدمة رضي الله عنهم أجمعين. وكون السُحور بركة ثابت هذا في أصح الكتب في الصحيحين وغيرهما ففي المسند والصحيحين والسنن الأربعة إلا سنن أبي داود من رواية أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تسحروا فإن في السحور بركة) تسحروا فإن في السحور بركة..بركة دينية ودنيوية..
هذه أول فضيلة في العاجل في هذه الحياة تنال شرف صلاة الله عليك وشرف صلاة الملائكة عليك وشرف استغفار الملائكة لك، في هذا الشهر الكريم.
فأي شهر أكرم من هذا الشهر وأي نعمة أعظم من هذه النعم التي أغدقها الله على هذه الأمة المرحومة على نبينا صلوات الله وسلامه في هذا الشهر الكريم.