فقال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يا رسول الله عليه الصلاة والسلام: أهي ليلة القدر؟ (قال لا..ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفّوا أجورهم!!) فإذا فرغوا من أعمالهم وفّوا أجورهم هذه خصال أكرم الله بها هذه الأمة المرحومة في شهر الصيام ما أعطاها الله لأمة من الأمم السابقة قبل أمة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ولفظ النظر الوارد في أول خصلة (نظر الله إليهم جميعاً) صفة النظر التي يتصف بها ربنا جل وعلا من الصفات المفيدة بمشيئة الله وقدرته يفعلها متى شاء لمن شاء – سبحان الله – فينظر إلى من شاء ولا ينظر إلى من شاء كما وردت بذلك آيات القرآن وتواترت بذلك الأحاديث الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام.
ففي سورة آل عمران يقول ذو الجلال الإكرام: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاف لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا تزكيهم ولهم عذاب أليم) فصفة النظر تختلف عن صفة العلم فصفة العلم تتعلق بكل شيء وصفة النظر لا تكون إلا لمن رضي الله عنه وأحبه وأكرمه ينظر إلى هذه الأمة وإذا نظر الله إلى إنسان سيرحمه ولابد.