إخوتي الكرام: ثبت في كتاب شعب الإيمان للإمام البيهقي والحديث رواه الحسن بن سفيان في مسنده وإسناد الحديث كما قال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب مُقارب –بصيغة المبني للفاعل – ويقال بصيغة المبني للفاعل ويقال لصيغة المبني للمفعول مُقاربٌ مُقارَب. وقد اقر الإمام ابن حجر في الفتح قول الإمام المنذري بأن إسناد الحديث مُقَارِبٌ أو مُقَارَبٌ وإذا كان بصيغة اسم المفعول مقارِبٌ أي رجال إسناد هذا الحديث يقاربون غيرهم في الحفظ والإتقان والضبط والأمانة. وإذا كان بصيغة المفعول مُقارَبٌ فرجال الأحاديث الأخرى يقاربون إسناد هذا الحديث ضبطاً وحفظاً وإتقاناً وهذا من ألفاظ التعديل كما قرر أئمتنا في كتب علوم الحديث.. إسناد الحديث مقارِب ولفظ الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أُعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم يعطها – لم يؤتها- نبي قبلي –أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم يؤتها نبي قبلي:
أما الخصلة الأولى: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم جميعاً ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً.
الخصلة الثانية: فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك.
الخصلة الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة.
الخصلة الرابعة: فإن الله يقول لجنته تزيني واستعدي لعبادي أوشك أن يستريحوا إلى داري وكرامتي.
الخصلة الخامسة: إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان غفر الله لهم جميعاً.