والفواق والفواق بفتح الفاء وضمها وبها قرئ قول الله جل وعلا في سورة ص: "وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق" قرأ حمزة والكسائي وخلف " مالها من فواق" " والفُواق والفَواق " قال الإمام الفرَّاء: هما بمعنى واحد فهو بمعنى الاستراحة والراحة وهو بمعنى التردد والرجوع وحقيقة في لغة العرب الفُواق والفَواق هو الوقت الذي يكون بين الحلبتين إذا حلب الإنسان الشاة..حلب الناقة عندما يضغط على ثديها فيخرج اللبن ثم بعد ذلك يرخي يده ليضغط مرة أخرى هذه الفترة التي هي بين الحلبتين يقال لها: فَواق يقال لها فُواق. إخوتي الكرام وتفسير الفُواق /الفَواق بما ذكرت هو أحد التفسيرين باللفظ المذكور كما ذكر علماء اللغة وعلماء الشريعة المطهرة في كتب التفسير والحديث الشريف.
ففي القاموس وشرحه تاج العروس وفي لسان العرب يقول علماء اللغة الفُواق بالضم كبُراق ويفتح الفَواق يطلق على أمرين
الأمر الأول: ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب يقال ما أقام عنده إلا فُواقاً إلا فُواقاً أي إلا وقتا يسيراً.
الأمر الثاني: الذي يطبق عليه لفظ الفواق الفَواق يطبق أيضا على ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع فهذا الوقت الذي يكون ما بين قبض الحالب على الضرع ثم إرساله عند الحلب يسمى فَواقاً وفُواقاً أيضاً.
إخوتي الكرام: وقد ورد هذا المعنى عن نبينا عليه الصلاة والسلام أحاديث كثيرة وفيها بيان عظيم ثواب المجاهدين عند رب العالمين.