لازلنا نتدارس شناعة البدعة في الإسلام وأنها توجب للإنسان سوء الختام نسأل الله أن يحسن ختامنا وأن يتوفانا وهو راض عنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وقد تقدم معنا إخوتي الكرام أن هذا المبحث سنتدارسه ضمن ثلاثة أمور:
أولها: في تعريف البدعة.
وثانيها: في النصوص المحذرة من البدعة.
وثالثها: في أقسام البدعة.
وقد انتهينا من المبحث الأول مع التعليق عليه بما فتح الله عز وجل وقد تقدم معنا أن البدعة هي الحدث في الإسلام عن طريق الزيادة أو النقصان مع زعم التقرب بذلك إلى الرحمن وذلك الحدث المحدث لا تشهد له نصوص الشرع الحسان ولم يقل به أحد من أئمتنا الكرام. وننتقل في هذه الموعظة المباركة إخوتي الكرام إلى مدارسة الأمر الثاني ألا وهو:
"النصوص التي تحذر من البدعة" تحذر من الهوى والابتداع وتأمرنا بالإقتداء بخاتم الأنبياء على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه.