ثالثها: لم عبر بما التي لغير العاقل دون من التي هي للعاقل؟ وأقوى ما قيل في جواب ذلك وأوجهه أمران:
أ) لما كان المراد إضافة ما سواه إليه بالمخلوقية، وكان الغالب عليه ما لا يعقل، أجرى الغالب مجرى الكل، فعبر عنه بلفظ "ما".
ب) الأشياء التي في السموات والأرض أسندت إليه – جل وعلا – من حيث إنها مخلوقة وهي من حيث إنها مخلوقة غير عاقلة، فعبر عنها بلفظ "ما" للتنبيه على أن المراد من هذه الإضافة إليه الإضافة من هذه الجهة (?) .