وقد ثبت في صحيح البخاري في كتاب الأحكام باباً يشير فيه إلى هذه القضية فقال (باب ثناء السلطان وإذا خرج قال بخلاف ذلك وثناء السلطان: أي ثناء الناس وثناء الرعية عليه وهو من إضافة المصدر إلى المفعول ولا يحتمل الكلام إلا هذا (باب ثناء السلطان) أي ثناء الناس على السلطان إذا اجتمعوا به وإذا خرج هذا المثنى والمادح قال بخلاف ذلك والأثر في صحيح البخاري ورواه الإمام أحمد في مسنده أنه قيل لعبد الله ابن عمر رضي الله عنهم أجمعين إنا ندخل على السلطان فنقول كلاماً وإذا خرجنا قلنا غيره قال كنا نعد هذا نفاقاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قابلت السلطان فالواجب عليك أن تتقي الرحمن وأن تؤدي النصيحة له ولعباد الله وأما إذا دخلت عليه مدحته وإذ خرجت بعد ذلك من عنده ذممته ووقعت في عرضه أي ديانة تتصف بها أيها الإنسان عندما تقدم بهذا المسلك الذي لا يرضاه الرحمن كنا نعد هذا نفاقاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كل هذا كما قلت من نفاق العمل ومن نفاق العمل أن يتحجج الإنسان بأنه قرأ القرآن وأنه أعلم عباد الرحمن وأنه وأنه ... ومن طلب العلم لله كسره ومن طلب العلم بعد ذلك للجدال والدعوى أهلكه في الدنيا وفي الآخرة، وإذا طلب العلم لله كسره وجعله خاشعاً قانتاً مخبتاً منيباً وقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه بعد أن تفتح البلاد وينتشر الإسلام فيها سيظهر أقوام أسأل الله ألا نكون ممن عناهم نبينا عليه الصلاة والسلام فاستمع لهذا الحديث وإسناد الحديث حسن والحديث رواه الإمام أحمد ورواه الإمام الطبراني في معجمه الكبير وأبو يعلى أن العباس بن عبد المطلب عم نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه، وإسناد الحديث فيه موسى بن عبيد كما قال الإمام الهيثمي في المجمع فيه ضعف، والحديث رواه الطبراني في معجمه الكبير عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما، والأثر الثالث حسنه الحافظ المنذري