ثبت في صحيح البخاري عن الأسود بن يزيد رضي الله عنه وأرضاه وهو من أئمة التابعين الكبار توفي سنة خمس وسبعين للهجرة 75هـ، حديثه في الكتب الستة، عابد قانت صوَّام قوَّام (عندما احتضر رضي الله عنه اشتد جزعه وبكاؤه فقيل له حسِّن ظنك بربك،، قال والله لو أتيت بكتاب فيه مغفرة من الله لي لكان جديراً بي أن أبكي وأخاف قيل لم قال حياءً من الله عز وجل) أحدنا إذا قصر مع أخيه تقصيراً يسيراً واعتذر إليه وغفر له أخوه يستحي من أن يراه فكيف ونحن نخطئ في الليل والنهار لو جاءني صك بالمغفرة لاستحييت من لقاء الله جل وعلا، فكيف وأنا أخوض بما أخوض فيه؟ يقول الأسود ابن يزيد كنا مع عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في المسجد فجاء حذيفة بن اليمان رضي الله عن الصحابة أجمعين فوقف على رأسنا وسلم ثم قال (لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيراً منكم) والحديث في صحيح البخاري لقد أنزل النفاق: يعني كان هذا موجود فيهم على قوم كانوا خيراً منكم فقلنا له انظر ما تقول إن الله يقول في كتابه:

{إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا} قال (فنظر عبد الله بن مسعود فتبسم ثم مضى حذيفة بن اليمان رضي الله عنهم أجمعين، فجلس في ناحية من المسجد، فلما قام عبد الله بن مسعود رضوان الله عليهم أجمعين وتفرق عنه أصحابه يقول الأسود بن يزيد رماني حذيفة ابن اليمان بالحصباء: أي أرسل إليه ورجمه بشيء من الحجارة الصغار من أجل أن ينتبه إليه ليأتي إليه يقول رماني بالحصباء فأتيته فقال أما رأيت إلى ضحك عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وقد علم صحة ما أقول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015