ثبت الحديث في ذلك في سنن الترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح من رواية عمرو بن الأحوص رضي الله عنه وأرضاه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر في حجة الوداع: أي يوم هذا فقلنا هذا يوم النحر هذا يوم الحج الأكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إلا عن دمائكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ألا لا يجني جانٍ إلا على نفسه ألا لا يجني والدٌ على ولده ولا مولود على والده " كل نفس بما كسبت رهينة ولا يتحمل وزر أحد ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا وإن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم هذه أي عبادة عامة من قبل الجميع ولكن رضي بما تحتقرون من أعمالكم " ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم فسيرضى به فهذه المحقرات إذا ابتلى بها المخلوقات أهلكتهم وأردتهم وألقتهم في أسفل الدركات.
إخوتي الكرام: وإذا تأمل الإنسان حاله لا يخلو من ذنوب وعيوب وعليه ينبغي أن يشتد خوفه من علام الغيوب هذه المحقرات هذه الذنوب التي يعتبرها كثير من الناس سهلة يسيرة انظروا لآثارها عند الله جل وعلا.