وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم ما نحتقره من أعمالنا وما نفعله دون مبالاة تهدينا لشأنه واحتقاراً لأمره حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك غاية التحذير ففي مسند الإمام أحمد وصحيح بن حبان وسنن النسائي وابن ماجه من رواية أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاه أن النبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إياك ومحقرات الذنوب إياك ومحقرات الأعمال فإن لها من الله طالباً والحديث رواه الإمام أحمد في المسند أيضاً والطبراني في معجمه الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ورواه الإمام أحمد في المسند والطبراني في معاجمه الثلاثة والبيهقي في شعب الإيمان والضياء المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة من رواية سهل بن سعد أنهما قالا عبد الله بن مسعود وسهل بن سعد رضي الله عنهم أجمعين قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على الرجل أهلكته. ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك مثلا فقال. كمثل قوم نزلوا في فلاة فأرادوا أن ينضجوا طعامهم فأتى هذا بعودةٍ وهذا بعودة وهذا بعودة جمعوا هذه العيدان حتى جمعوا حطباً كثيراً فأججوا ناراً وأنضجوا طعاماً وهكذا المحقرات " أي الذنوب التي لا يبالي بها الإنسان وبعدها صغيرة أذا اجتمعت على الإنسان أهلكته فلا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن الشيطان أيس من أن تعبده هذه الأمة أي عبادة عامة كاملة بحيث تخرج عن دينها وترتد لكن سيرضى منها الشيطان بما تحتقره من أعمالها.