عبادة بن قرط وقيل قرص وهو أحد الصحابة الثلاثة الذين أثر عنهم هذا الأثر كما ذكرت قبل رضي الله عنه وأرضاه مظلوماً شهيداً على يد من يدعون التوحيد في العصر الأول سنة 41هـ بعد مقتل علي على يد من يدعون التوحيد أيضاً بعد مقتل علي رضي الله عنه وأرضاه بسنة فعلي رضي الله عنه قتل على يد الموحدين والتعبير الصحيح عنهم على يد الملحدين ليسوا بأهل توحيد إنما أهل شقاق وتلحيد قتل على يد الخوارج وهكذا هذا العبد الصالح عبادة بن قرط كما ثبت في كتاب التاريخ الكبير للإمام البخاري عليه رحمة الله والأثر روى في تراجم الصحابة كالإصابة وأسد الغابة وغيرهما أنه كان في سفر في بلاد الأهواز وكان في غزوة فلما عاد سمع أذاناً فاتجه جهة الآذان فرأى أناساً يريدون الصلاة فلما رأوه عرفوا أنه من الصحابة قالوا من أنت قال أنا أخوكم أنا من عباد الله المؤمنين قالوا أنت أخ للشيطان الرجيم قال ويحكم ألا تقبلون مني ما قبله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جئته وأنا مشرك فقلت لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام فقبل ذلك مني وتركني وأنا إذا كنتم تحكمون عليّ بالكفر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله فقاموا وبقروا بطنه وقتلوه عبادة بن قرط عبادة بن قرص رضي الله عنه وأرضاه وهو من الصحابة يدعون أنهم يجددون الدين وأنهم أهل توحيد أهل تلحيد وقد خشي النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة أمثال هذه الصنف الخبيث وما أكثرهم في هذه الأيام يصولون على أمة خير الأنام عليه الصلاة والسلام بالتكفير والتبديع وما يمنعهم من استحلال دمائهم إلا أنهم لا سلطان عندهم ولو مكن لهم لتقربوا إلى الله بشرب دمائنا وقطع رقابنا باسم التلحيد يطنطنون به ويدورون حوله خشي علينا نبينا صلى الله عليه وسلم من هذا الصنف الضال المضل الذي زين له سوء عمله فصده الشيطان عن السبيل وهو يظن أنه من المهتدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015