أولها: الأمن على الإيمان من الذهاب والفقدان، فمن أمن على إيمانه أن يسلبه سلبه عند موته،
والسبب الثاني: من أسباب سوء الخاتمة اغترار الإنسان بحالته الحاضرة والغفلة عما فيه من بليات مهلكة مدمرة والعجب بما يصدر عنه من طاعات ناقصة قاصرة،
والبليات التي في الإنسان وتوجب له سوء الخاتمة عند فراق هذه الدار كثيرة يمكن أن تجمل في ثلاث بلايا.
1- البلية الأولى النفاق.
2- والبلية الثانية البدعة.
3- والبلية الثالثة الركون إلى الدنيا.
وقد تقدم معنا ما يتلعق بالنفاق وما قبله وشرعنا إخوتي الكرام في مدارسة ما يتعلق بالبدعة وقلت سنتدارسها ضمن ثلاث مراحل.
1 – المرحلة الأولى في تعريف البدعة.
2- المرحلة الثانية في النصوص المنفرة المحذرة من البدعة.
3- والمرحلة الثالثة في أقسام البدعة.
ولازلنا نتدارس المبحث الأول من هذه المباحث الثلاثة في تعريف البدعة، وقد مضى معنا تعريف البدعة فقلت إن البدعة هي الحدث في دين الإسلام عن طريق الزيادة أو النقصان إذا لم تشهد لذلك نصوص الشرع الحسان، مع زعم المحدث لم أحدثه بأنه يتقرب به إلى الرحمن، هذا هو حد البدعة ورسمها، وعند هذا الحد والتعريف والضابط تعرضت لأمر ينبغي أن نعيه دائماَ لا سيما في هذا الوقت، ألا وهو انحراف كثير من الناس، وفريق أيضاً قصروا وفرطوا وقالوا لا بدعة في الدين، فابتدعوا في الشرح ما لم يأذن به رب العالمين.