المعلم الثامن:
... ... نتهم رأينا ولا نتسرع في تخطيء أئمتنا فلا بد من استكمال البحث من جميع جوانبه حسبما في وسعنا هذا لا بد من وعيه أن تتأنى وتتريث وتبحث البحث الواعي الكافي ثم بعد ذلك تقول هذا فيما يظهر لي أنه خطأ.
المعلم التاسع: ... ... ... ... ...
... ... نستغفر لأئمتنا الأبرار ونلتمس لهم عند التحقق من خطئهم الأعذار وندعوا لهم آناء الليل وأطراف النهار ولتقرير هذا بمثالين ذكراً في مواعظ التفسير.
الأول: حديث صحيح: عند خ، ن، دي، هق. المحلى 7/141 جامع الأصول 3/274 بوب عليه البخاري في كتاب الحج باب رفع اليدين عند الجمرة الدنيا والوسطى. عن عبد الله بن عمر أنه كان إذا رمي الجمرة الأول الدنيا بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة فإذا رماها فيتقدم فيهل فيقوم فيستقبل القبلة طويلا ويدعوا ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى كذلك ثم يتقدم فيهل ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعوا طويلا قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في الفتح 3/583 – قال ابن قدامة 3/475 – لا نعلم لما تضمنه حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مخالف إلا ما روى عن مالك رضي الله عنه من ترك رفع اليدين بعد رمي الجمار – وبعد رمي الكبرى لا يشرع الدعاء قال ابن المنذر: لا أعلم أحدا أنكر رفع اليدين في الدعاء عند الجمرة الدنيا والوسطى إلا ما كان عن رواية محمد بن القاسم عن مالك. الدعاء متفق عليه ولكن رفع اليدين كرهه.
... ... وهذا الذي قال ابن المنذر رده ابن المُنيِّر أحمد بن محمد بن المُنيِّر – توفي سنة 683 هـ انظر شذرات الذهب /381 وهو صاحب الانتصاف لما في الكشاف.