وقد أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن نلقن الموتى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وما أمرنا أن نلقنهم الله، ولا هو، لئلا يموتوا بين النفي والإثبات على زعم الزاعم والأحاديث في ذلك كثيرة وفيرة ومتواترة أيضاً أقطع وأسأل أما الله أن أحاديث تقين الميت كلمة التوحيد لا إله إلا الله متواترة منقولة عن عشرة من الصحابة الكرام أو أثرين رضي الله عنهم وأرضاهم.

فمن هذه الروايات ما في المسند وصحيح مسلم والسنن الأربعة، والحديث رواه ابن حبان والسنن الكبرى للبيهقي والمصنف لأبن أبي شيبة من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [لقنوا موتاكم لا إله إلا الله] والحديث في صحيح مسلم أيضاً وسنن بن ماجة ورواه ابن حبان والبيهقي من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [لقنوا موتاكم لا إله إلا الله] وروى هذا المعنى الإمام النسائي عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها والطبراني في معجمه الكبير عن عبد الله بن مسعود والروايات كلها مرفوعة إلى نبينا المحمود عليه الصلاة والسلام.

وروى أيضاً حديث التلقين من رواية عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وروي من رواية حذيفة بن اليمان، وروي من رواية عروة بن مسعود الثقفي وغير هؤلاء انظروا مجمع الزوائد جزء 2/322 في كتاب (الجنائز) باب (في تلقين الميت لا إله إلا الله) .

إخوتي الكرام: فلابد من العكوف على الأذكار الشرعية المنقولة عن نبينا خير البرية عليه الصلاة والسلام.

أما هذه الأذكار المبتدعة (الله، وهو) والتغيير بعد ذلك في صيغ هاتين اللفظيين فهذا زيادة ضلال وبدع إلى ضلال وبدع والصالحون من أهل السلوك ينكرون هذا، ينقل الإمام الأخيري في منظومته التي ألفها في التصوف وقد توفي سنة 983هـ عن أئمة التصوف الصادقين إنكار هذا فيقول، وقال:

وقال بعض السادة المتبعة ... في رجز بهجوية المبتدعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015