(تهذيب الآثار) للإمام الطبري، (وتاريخ نيسابور) للإمام الحاكم من رواية بريدة رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله في الأرض قبل مائة سنة] يبقى الناس من يأذن الله ويشركون ولا يوجد عابد لله مائة سنة ثم بعد ذلك تقوم الساعة وعليه لا يقول الله ليس المراد لا بذكر الله بهذه الصيغة إنما لا يوجد من يوحد الله ولذلك قال أئمتنا (الله، الله) إما أن تكون خبراً والمبني محذوف الله ربنا الله إلهنا، وإما أن تقول منصوب على التقدير كما تقول الأسد، الأسد، وعليه لا يقال الله، الله، أي لا يقول أحد اتقوا الله، خافوا الله، لا يقول أحد الله ربنا، أي لا يوجد مؤمن موحد في ذلك الزمن، وليس المراد من الحديث ذكر الله بهذه الصيغة (الله، الله) فكل هذا كما قلت إخوتي الكرام، استدلال على المطلوب وليس في الحديث دلالة على ذلك بوجه من الوجوه.
إخوتي الكرام:
هذه كما قلت أدلة تعلقوا بها من السنة، وأما أدلة عقلية فحقيقة هي كثيرة حول الذكر بالاسم المفرد المظهر (الله، الله) والاسم المضمر (هو) أذكر بعض هذه التعليلات العقلية العليلة التي ذكروهما ويقين التعليلات عندهم خاصة مني يتعلق بلفظ (هو) أذكرهما مقدمة لفضل ذكر الله بكلمة الإخلاص وسورة الإخلاص في الموعظة الآتية إن شاء الله.
نقل عن بعض من يقولون بالذكر بالاسم المفرد كالشبلي وهو دلف بن جحدر أبو بكر الشبلي كان شيخ ال والصوفية في زمنه وقد توفي سنة 334هـ كان يعكف على ذكر الله بهذه الصيغة (الله، الله) فقيل له ألا تقول لا إله إلا الله، فانظر إلى التعليل البلل والفلسفة ال قال