وفي رواية [لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله، الله] إذا حصل هذا تقوم الساعة فقال الرجل هذا الحديث ثابت، يقول الله قلت يقول الله، معناها يذكر الله قال لا قلت استمع إلى رواية الحديث، الحديث رواه الحاكم في المستدرك بسند صحيح أيضاً من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [لا تقوم الساعة حتى لا يقال الله، الله] والحديث رواه أبو تميم في (حلية الأولياء) في الجزء 3/35 من رواية أنس ثم نقله عن مجاهد من رواية ثلاثة من الصحابة آخرين من رواية عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين وقال رواية هؤلاء عن مجاهد مجموعه غريبة والرواية الصحيحة الثابتة عن أنس وأننا أقوله ورواية أيضاً عبد الله بن مسعود صحيحة ثابتة في المستدرك، وهذا الرواية إخوتي الكرام المراد منها ما وضحته الروايات الأخرى وهو الذي فهمه أئمتنا، الأمام النووي في صحيح مسلم في شرح صحيح مسلم في الجزء الثاني صـ178 في كتاب (الإيمان) بوب على هذا فقال (باب ذهاب الإيمان في أخر الزمان) وليس الحديث مسوقاً لأثبات الذكر بهذه الصيغة أو بغيرها، أي خروج ناس من الذين تعش الزمان عدم وجود أحد من الموحدين، وهذا يكون عند مجيء الريح اللينة الطيبة من بلاد اليمن عندما تأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة ولا يبقى إلا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة.
فإذاً هذا هو المراد من الحديث، ويدل على هذا رواية ابن حبان والحاكم في المستدرك وعن بن حميد [لا تقوم الساعة حتى لا يقول أحد لا إله إلا الله] وفي رواية [حتى لا يقال لا إله إلا الله] زاد الحاكم في بعض الروايات والخطيب البغدادي في كتاب (تاريخ بغداد) من رواية أبي هريرة أيضاً، ورواية الحاكم من رواية أنس رضي الله عنهم أجمعين [حتى لا يقال لا إله إلا الله ولا يؤمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر] والحديث ورد ما يقرر هذا المعنى له في كتاب