{قل هو الله أحد} قال هو هذه للمقربين، الله لأصحاب اليقين، أحد لأصحاب الشمال، الذكر بهو يقول هذا للمقربين، قال لا تهم لا يتصورون الله بكيفية فلا يعرف كيف الله إلا الله فهم يقولون هو، هو، هو، ولا يشهدون غيره، وأما الذين شاهدوه وشاهدوا الأخيار وعظموه فهم يقولون الله، الله، الله، وأما أهل الشمال فهؤلاء الذين جعلوا التعدد لله جل وعلا، والشركاء فيقال لهم أحد.
والله هذا من تفسيرات الباطنية والتلاعب بكلام رب البرية.
والإمام الرازي عليه رحمة الله صاحب كتاب مفاتيح الغيب والتفسير الكبير توفي سنة 606هـ نحبه ونكن له ولأئمتنا كل احترام وتقدير لكن الحق أحق بالإتباع، وهذا الكلام لابد أن ينزه عنه كلام الله جل وعلا من باب تفكيك كلام الله والتلاعب بمدلوله.
{قل هو الله أحد} تأتي تفكك هذه الجملة وتقول هو لصنف والله لصنف واحد لصنف ما هو الدليل على هذا يا عبد الله؟
إخوتي الكرام بحث شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى في الجزء 10/226 إلى صـ236 وعاد المبحث في صـ556 إلى صـ566 في هذه القضية في عشرين صفحة وبين بأن الذكر بالاسم المفرد لم ترد شريعة الله المطهرة سواء سمات مظهراً أم مضمراً فارجعوا إلى تفصيل الكلام على ذلك في هذين المكانين المشار إليهما.
إخوتي الكرام:
هذا ما استدل به من آيات القرآن على زعم الزاعمين أنه هناك أدلة من كلام رب العالمين تدل على جواز الذكر بالاسم المفرد وأما أدلة السنة فقد استدلوا على ذلك بأدلة كثيرة أبرزها دليلان، دليل مكذوب بإجماع أئمتنا، ودليل صحيح باتفاق أئمتنا، ولا دلالة فيه على ما يقولون.