ومرة ناقشت بعض الزائرين في بلاد مصر من الذين لهم شأن وقال هذا مذكور في كتاب الله، قلت الذكر بالاسم المفرد مذكور في كتاب الله؟ قال نعم الله هو؟ قال {فسبح باسم ربك العظيم} واسم الله، الله فتقول الله، الله وقال جل وعلا في سورة الأعلى {سبح اسم ربك الأعلى} ، {واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا} ، قلت يا عبد الله سنفسر كلام الله جل وعلا على حسب أهوائنا وكما نريد أم عندنا طريق سديد لنا نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام، قال كما نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن أئمتنا، قلت لما نزلت {فسبح باسم ربك العظيم} قال نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام اجعلوها في سجودكم، والحديث في المسند وسنن ابن ماجة وأبي داود والدارمي وابن مردويه في تفسيره وابن المنذر في تفسيره وإسناد الحديث صحيح كالشمس من رواية عقبة بن عامر رضي الله عنه وأرضاه قال [لما نزلت {فسبح باسم ربك العظيم} قال اجعلوها في ركوعكم] ماذا نقول في ركوعنا؟ (الله، الله) أم نقول سبحان ربي العظيم، [ولما نزلت {سبح اسم ربك الأعلى} قال نبينا عليه الصلاة والسلام اجعلوها في سجودكم] ماذا نقول في سجودنا (الله، الله) أم نقول سبحان ربي الأعلى.
أما أن نذكر الله بكلمة لا تدل على شيء لا على إيمان ولا على كفران، لا على حب ولا على بغض، لا على تكريم ولا على تحقير، فهذا ليس بذكر لله الجليل سبحانه وتعالى، وأشنع من هذين المسلكية ما ذكره الإمام الرازي في تفسيره عن تفسير سورة الصمد في الجزء 32/179 قال في هذه الآية فائدة معتبرة أشير بها إلى المقامات الثلاثة.