لازلنا نتدارس شناعة البدعة في الإسلام، وأنها توجب للإنسان سوء الخاتمة، وتقدم معنا أن البدعة هي الحدث في دين الإسلام عن طريق الزيادة أو النقصان، مع زعم التقرب بذلك الحدث إلى الرحمن، وذلك الحدث لا تشهد له نصوص الشرع الحسان.

إخوتي الكرام: وقد استعرضنا نماذج من البدع التي وجدت في هذه الأيام، منها بدع حول الدعاء، حيث انحرف كثير من الناس عن الالتجاء إلى رب الأرض والسماء، والتجئوا إلى الأموات والأحياء، ومنها ما يتعلق بعبادة الذكر، حيث انحرفوا عن الأذكار الشرعية، ثم عكفوا بعد على الأشعار الصوفية أو الجهادية، وفي هذه الموعظة المباركة سنتدارس بدعة من البدع التي انتشرت أيضاً ألا وهي تغيير الأذكار الشرعية المأثورة عن نبينا خير البرية - صلى الله عليه وسلم -، أي تغيير صيغتها والتلاعب بألفاظها إلى صورة لم يأذن بها رب العالمين، ولم تنقل عن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام.

وكما هي عادتنا إخوتي الكرام، نفتتح الموعظة بتقرير الحق ليرسخ في الذهن وليتمكن من القلب، ثم نكر بعد ذلك على الباطل لتدمغه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015