إذا كان هذا العبد يقول والله لو أدرك الصالحين فينا لقال الصالحون الذي هم قبلنا عن الصالحين الذين في القرن الثاني لقالا ما عند هؤلاء من الخلاف يقول ولو أدركوا شرارنا لقالوا إنهم لا يؤمنون بيوم الحساب فماذا يقول يونس بن عبيد لو رأى من ينتسب إلى الصلاح منا ومن يعترف بالشر فينا إذا كان الصالح في زمانهم إذا رأي الصالح المتقدم في زمن الصحابة يقول هذا ما عنده من خلاق والشرير يقولون هذا لا يؤمن بيوم الحساب يقول هذا العبد الصالح في القرن الثاني يقول في زمن من عرف السنة إذا عرفته بها فهو غريب يجهل السنة بجهل الحق يجهل الهدى إذا عرفته به فعرفه فهو غريب لكن هذا الغريب فمن الأغرب يقول الأغرب منه الذي يدعوا إلى السنة وحقيقة من تأمل أحوال الناس وإلى الله نشكو أمورنا من تأمل أحوالنا يرى وضع الناس وأهوائهم فإذا تكلمت عن قضية من القضايا وهي حق وما راقت لذاك الإنسان يولي ويعرض وتتكلم بعد ذلك بلسانه ولا يراقب ربه وإذا تكلمت عن قضية أخرى ما راقت لصنف آخر لاختلاف المشرب عاملك كمعاملة الأول وولاي واعرض وتكلم كلاماً أشنع من كلام الأول وكأن دين الله ينبغي أن يتبع الهوى هوى فلان وفلان. وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015