هـ) أصله: إلاه وأصل إلاه: وِلاه، من الوله وهو: التعلق مع الطرب والتحير، والله – جل وعلا – يوله إليه في الحاجات، وتتعلق به النفوس الزاكيات وترقص من حلاوة الأنس به قلوب الصالحين والصالحات وتتحير الألباب في حقائق ما له من جليل الصفات، فهو الذي لا يسأله من في السموات والأرض ولا يحيط به أحد في السموات والأرض.
... وعلى هذا فالهمزة مبدولة من الواو المكسورة، كما أبدلت في إشاح ووشاح، وإسادة ووسادة وبعد الإبدال دخلت الألف واللام حذفوا الهمزة وأدغموا وفخموا على ما تقدم بيانه في الأوجه الأربعة السابقة، ومادته على هذا الوجه، واو ولام وهاء (?) .
و) أصله: لاه يليه إذا ارتفع، ولذلك سميت الشمس: إلاهة ً – بكسر الهمزة وفتحها –. وفي تفسير القرطبي: كانت العرب تقول لكل شيء مرتفع لاها 1هـ والله – جل جلاله – على عرشه فوق سمواته، له العلو الفوقية – سبحانه وتعالى – في ذاته، وصفاته، وقدره، قال الألوسي – رحمه الله تعالى – وقرئ شاذاً: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء لاه} الزخرف84، وعلى هذا الوجه فمادته لام وباء وهاء، دخلت عليه لام التعريف، وحذفت الألف للتخفيف (?) .