إخوتي الكرام: والله لا يحرك الأمة إلا كلام خالقها، فإذا أردنا من الأمة أن تتحرك إلى الكفاح والجهاد فلنسمع قول الله جل وعلا {فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} والله إن العاقل إذا تليت عليه هذه الآية يقول ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل، إذا أردت أن تحرك الأمة فحركها بكلام الله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون* يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين *} .
أقول هذا القول واستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله خير خلق الله أجمعين.
اللهم صل على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً، وارض اللهم عن الصحابة الطيبين، وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وفرج كروبنا واقض حوائجنا يا أرحم الراحمين، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر الفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم اجعلنا من أحب الناس إليك ومن المقربين لديك وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.