ثبت في المسند والحديث في الكتب الستة إلا سنن ابن ماجة وهو في مصنف ابن أي شيبة ورواه البيهقي في السنن الكبرى وفي دلائل النبوة وهو في تفسير ابن أبي حاتم ورواه عبد ابن حميد في مسنده وكما قلت هو في الكتب الستة فهو في الصحيحين وغيرهما وهو في أعلى درجات الصحة ولفظ الحديث من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه [أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له أقرأ عليّ القرآن فقال عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه وأرضاه أأقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأ عبد الله بن مسعود سورة النساء حتى وصل إلى قول الله جل وعلا {فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} قال له النبي عليه الصلاة والسلام حسبك، يقول عبد الله بن مسعود فنظرت إلى النبي عليه الصلاة والسلام فإذا عيناه تزرفان] وقراءة عبد الله بن مسعود على نبينا المحمود عليه الصلاة والسلام ثابتة في غير هذه الرواية عن طريق طلب النبي منه أن يقرأ عليه، روى الحاكم في المستدرك من رواية عمرو بن حريث عن أبيه وحريث صحابي وولده عمراً صحابي كما أن ولد سعيد بن حريث صحابي، والحديث إسناده صحيح من رواية عمرو بن حريث عن أبيه حريث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن مسعود أقرأ عليّ القرآن فقال أأقرأ عليك وعليك أنزل قال أحب أن أسمعه من غيري فقرأ عليه صدر سورة النساء يقول حتى وصلت إلى قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} قال عبد الله بن مسعود فاستعبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي أخذته العبرة والبكاء وبدأت عيناه تزرفان بالدمع عليه صلوات الله وسلامه فقال له توقف فتوقف عبد الله بن مسعود فقال له نبينا صلوات المحمود عليه الصلاة والسلام تلكم فتكلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال رضينا بالله ربا وبالإسلام ديناً، ثم قال عليه