إخوتي الكرام: في كتاب مفتاح السعادة ومنشور ولايتي العلم والإرادة للإمام ابن القيم 2/88 وما بعدها وانظروا في مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد السادس عشر صفحة ثلاث وخمسين ومائتين وما بعدها فهذا هو أجل أنواع الخوف وعبادة الله تعظيماً له أعلى أنواع العبادات والسبب في ذلك أن من يخاف من الله إجلالاً له أعطى الرب حقه وقام بما ينبغي أن يقوم به العبد نحو سيده.
والأمر الثاني أن من عبد الله جل وعلا تعظيماً له وإجلالا له ما جعل الله وسيلة لمنفعته وشهواته ولتنعمه وللذائذه إنما عبد الله لأنه إله عظيم يستحق منا العبادة في كل حين كونه تكرم علينا بعد ذلك بجنات النعيم هذا زيادة إحسان وفضل منه كما أغدق علينا نعمة في هذه الحياة فضلا منه وكرما دون استحقاق للمخلوقات على خالقها وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
والأمر الثالث أن من عبد الله إجلالا له ومن خافه تعظيماً له لا ينقطع عن العبادة ولا يفتر عن الخوف وإن حصل مطلوبه وإن أسقط الله عنه الأمر والنهي وإن وإن فهو يقول أنا عبد وسيدي رب ولا يصلح للعبد إلا أن يخاف من الرب وأن يتذلل له سبحانه وتعالى.