ويقول عنه ولي الدين العراقي في طرح التثريب: (وهذا كالإجماع) ولإمام الترمذي في سننه (وقد توفي 275هـ أو 279هـ) يقول: (أكثر أهل العلم أن عدد صلاة التراويح.. القيام.. في شهر رمضان ما نقل عن عمر وعلي أنها عشرون ركعة ويوترون بثلاث) ، هذا أكثر أهل العلم، وأي أهل العلم؟ يعني في القرن الأول والثاني من هجرة نبينا عليه الصلاة والسلام، وهذا موجود في دواوين السنة، أكثر أهل العلم أن صلاة التراويح عشرون ركعة ويوترون بثلاث، كما نقل عن عمر وعلي رضي الله عنهما.
هذا الفعل المقرر الذي هو سنة ينبغي أن نأخذ بها، يأتيك ضالون في هذا الوقت فيقولون: صلاة التراويح السنة فيها ثمان ركعات ويوتر بثلاث، ومن زاد على ذلك فهو مبتدع، أي بدعة أيها المبتدع فيما يفعله المذاهب الأربعة؟ فعل فعله أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب وبعده علي والصحابة الكرام، وهذا الذي استمر في بلاد الإسلام إلى هذا الزمان وهو المقرر عند أئمتنا الكرام، يقال عنه في هذه الأيام هذا بدعة.
ولما جرى لفظ في بعض البلاد حول صلاة التراويح، وألزموا من الجهة المسؤولة بالعشرين والإيثار بثلاث بدأ كثير من طلبة العلم يتأففون ويلعنون ويقولون أمرنا بالبدعة، العشرون بدعة ضلالة لا ينبغي نصليها في المساجد، سبحان ربي العظيم، وصلنا إلى عصر يلعن فيه الآخر الأول، والتأخر المتقدم، هذا فعل منقول عن عمر، أو ليس فعل عمر سنة؟ بلى وربي إنه سنة ثابتة.