وأنت وأهل الأرض إذا أعملوا عقولهم لا يستطيع أحد أن يقف على الراجح والمرجوح من هذا الفعلين، وفي مناظرة ومدارسة جرت لي مع بعض إخواننا، فذكرت هذا الحديث، وقلت هذا مما يدلّ على أن الحق يتعدّد على حسب مراد فاعله والله رحمته واسعة، فهنا الآن اختلفوا وكل منهم أقره النبي عليه الصلاة والسلام وما أنكر عليه، فأنت في رأيك أي الفرقتين مصيبة؛ قال: من ... (حقيقة غاب عنى قوله لغرابته) من أخر العصر وصلاها في بني قريظة أو لعله قال القول الذي يقابله أي من صلى العصر في الطريق، قلت له يا عبد الله؛ هبط عليك جبريل؟ وأخبرك بذلك أن هذا القول راجح وذاك مرجوح، نزل عليك جبريل؟ قال لا، قلت من أين تتكلم؟ أما تتقي الله في كلامك؟ يعنى ... (غير واضح) أننا نحن بدأنا نحكم على أنفسنا ثم على صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم، من أين علمت أن من صلى في الطريق أو في بني قريظة هو المصيب وذاك مخطئ، والله يغفر له خطأه ويثيب على اجتهاده، من أين علمت ونبينا صلى الله عليه وسلم عند ما عرض عليه الأمر أقر الفريقين ولم يعنف واحدا منهم.

نعم أخواتي الكرام: ماذا أراد من صلى في الطريق، وماذا أراد من أخر العصر؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015