وقد تواترت عنهم الآثار بأن الميت يرى من يزوره ويسمعه ويستبشر بزيارته وهذا الكلام يقوله الإمام ابن كثير بالحرف أيضاً فما أعلم هل اتفقت العبارتان أم أخذ الإمام ابن كثير هذا الكلام من شيخ الإسلام الإمام ابن القيم عيهم جميعاً رحمة الله يقول الإمام ابن كثير في تفسيره عند تفسير سورة الروم عند قول الحي القيوم {فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ المَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ * وَمَا أَنْتَ بِهَادِ العُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} (?) ويقرر هذا في الجزء الثالث صفحة ثمان وثلاثين وأربعمائة 3/438 من تفسيره يقول نفس العبارة المتقدمة والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت عنهم الآثار بأن الميت يشعر بمن زاره ويعلمه ويسمع سلامه ويستبشر به ويرد عليه.
إخوتي الكرام: هذا ما يتعلق بهذه المسألة.
وأما مسألة إهداء الطاعات والقربات إلى الأموات فأرجئ الكلام على ذلك إن شاء الله إلى الموعظة الآتية إن أحيانا الله.