قال الإمام ابن القيم رضي الله عنه معلقاً على هذا في كتاب (الروح) يقول وهذا من فقه الصديق وفقه خالد وفقه الصحابة أجمعين وهذا حكم بالقرائن التي تقوم مقام البينة فالمراد من البينة أن يظهر الحق بأي أمارة وأي دلالة كانت وهنا عندنا بينة كالشمس في رابعة النهار درعي في مكان كذا عند رجل في طرف من الجيش فوقه برمة وفوقه رحله وبعد ذلك فلان وفلان من عبيدي أحرار وعندي مال في مكان كذا فلتأخذه أبو بكر رضي الله عنه، البينات والدلالات تقوم مقام شاهدين، بل أكثر، وللإمام ابن القيم كتاب كبير يزيد على ثلاثمائة صفحة سماه (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) عن طريق الحكم بالقرائن والوصول إلى حقيقة القضية بما يلابسها والظروف التي تحيط بها وهنا يقول هذا من فقهه وهنا عليه الإمام ابن القيم على هذه القصة فقال إذا علم الميت بهذه الجزئيات بدرعه وعن سرقها وماذا وضع فوقها ثم قال اذهب إلى خالد وإلى بكر رضي الله عنهم أجمعين فلأن يعلم الميت بزيارة الحي له وسلامه وبأن يشعر به ولأنه يراه من باب أولى ثم قال والسلف الكرام مجمعون على هذا.