ومما ينبغي التنبيه له أن فرقة الجهمية الغوية، لم تنشا عن طريق اجتهاد خاطئ في فهم الأدلة الشرعية، إنما أنشئت عن طريق خبث الطوية، بقصد تحريف شرع رب البرية، فحالها كحال الشيعة الشياطين، وغرض كل منهما مقت المسلمين، والكيد لشرع رب العالمين، فعلى الفرقتين لعنة مالك يوم الدين، قال الإمام ابن تيمية – عليه رحمة الله تعالى –: في أهل البدع المنافق الزنديق، فهذا كافر، ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية، فإن رؤساءهم كانوا منافقين زنادقة، وأول من ابتدع الرفض كان منافقاً، وكذلك التجهم فإن أصله زندقة ونفاق، ولهذا كان الزنادقة المنافقون من القرامطة الباطنية المتفلسفة وأمثالهم يميلون إلى الرافضة والجهمية لقربهم منهم (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015