والحديث الثابت في صحيح مسلم، والكتب والستة، ومسند الإمام أحمد، في الصحيحين، والسنن الأربعة، وهو من أصح الأحاديث وأعلاها رتبة، فهو في الصحيحين من رواية أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه وأرضاه- في قصتهم عندما ذهبوا بعثا غزاة في سرية من السرايا فمروا بطريقهم على حي من أحياء العرب وطلبوا منهم أن يضيفوهم فأبوا ضيافتهم ولم يقروهم، ثم لدغ زعيم الحي في تلك الليلة فجهد أهل القبيلة أن يعالجوه بأنواع العلاجات فما نفع ذلك فيه فأتوا إلى الصحابة الكرام-رضوان الله عليهم أجمعين- فقالوا: هل فيكم راقٍ؟ فإن سيد الحي قد لدغ، لدغه ثعبان ذات سمى وحمى هل فيكم راقٍ؟ قال أبوسعيد الخدري نعم: فينا راقٍ لكننا طلبنا منكم أن تضيفونا فما أضفتمونا. لا نرقي سيدكم إلا بِجُعْلٍ تجعلونه لنا، فاتفقوا على أن يعطوهم ثلاثين رأساً من الغنم، فذهب أبو سعيدٍ الخدري ـ -رضي الله عنه- ـ وبدأ يقرأ سورة الفاتحة ويتفل على هذا اللديغ حتى قام كأنما نشط من عقال وليس به قََلََبه، فأخذوا جُعْلهم وأرادوا أن يقتسموه بينهم فقال أبو سعيدٍ الخدري -رضي الله عنهم أجمعين-: حتى نسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن ذلك، فلما سألوه قال [وما أدراك أنها رقية اقتسموا واجعلوا لي معكم سهماً] . من أجل أن يطيب قلوبهم وأن ما أخذوه حلالٌ حلال، إذاً قرئ القرآن لتحصل البركة ويعالج هذا المريض وهكذا، يقرأ القرآن لتحصل البركة على الميت وللميت وليخفف عنه العذاب أو ليرفع عنه أو ليزيد الله في النور الذي يحصل له في قبره وهو على كل شيءٍ قدير -سبحانه وتعالى-.