الله والله أكبر) فإذا نهضت إلى القيام فقل: (سمع الله لمن حمده) وانتهيت من أذكار الرفع من الركوع، ضم إليها عشر تسبيحات هذه: خمس وأربعون فإذا سجدت السجدة الأولى وانتهيت من تسبيح السجود فقل: عشر تسبيحات، ثم قل: الله أكبر واجلس بين السجدتين، فإذا انتهيت من الدعاء الوارد بين السجدتين ضم إليه عشر تسبيحات، هذه خمس وستون ثم اسجد السجدة الثانية وقل: بعد تسبيحات السجود: عشر تسبيحات هذه خمس وسبعون. افعل هذا في ركعاتك الأربع يكون مجموع التسبيحات ثلاث مائة تسبيحة، وهذه إحدى الكيفيتين المنقولة عن سيد الكونين -عليه الصلاة والسلام-.

وهناك كيفية ثانية لا تختلف عن هذه إلا بأمر يسير ألا وهو أنك تقول خمس عشرة مرة بعد الانتهاء من الفاتحة والسورة قبل الركوع، وتقول بعد السجدة الثانية وقبل القيام للركعة الثانية عشر تسبيحات، ثم قم وقد أورد الإمام المنذري عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا الكيفيتين في كتاب النوافل في باب الترغيب في صلاة التسبيح من كتابه الترغيب والترهيب من فعل هذه الصلاة غفر الله ذنبه كله أوله وآخره، عمده وخطأه، سره وعلنه، قديمه وحديثه، صغيره وكبيره.

والحديث صححه الإمام الحاكم في المستدرك، والذهبي والمنذري في الترغيب، ونقل تصحيحه عن شيوخه وعن جم غفير من المحدثين، وإن عراق في تنزيه الشريعة، وتتابع أئمتنا على تصحيحه، بل ألفو فيه أجزاء مستقلة، ومن الذين ألفو فيها:

الإمام الدارقطني ـ وتوفي سنة 385هـ ـ

وبعده الخطيب البغدادي ألف كتابًا في طرقه ـ وقد توفي سنة 463هـ ـ

وبعده السمعاني ألف كتابًا فيها ـ وتوفي 562هـ ـ

وبعده الإمام أبو موسى المدني ـ ألف كتابًا في تصحيح صلاة التسابيح ـ توفي سنة 81هـ

وبعد هؤلاء حافظ بلاد الشام ابن ناصر الدمشقي ـ توفي سنة 842هـ ـ

وبعده الإمام ابن حجر العسقلاني ـ وتوفي سنة 852هـ ـ

وبعده السيوطي ـ وتوفي سنة 911هـ ـ

هؤلاء أئمة حفاظ كرام يؤلفون كتبًا مستقلة في هذا الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015