هذا الزمان.
إخوتي الكرام: كل من عزل العلم عن هذه الحياة فهو جاهل يحب نفسه ويعبد شيطانه وإن زعم أنه يعبد ربه وكل من يغير علم يعمل أعماله مردودة لا تقبل لذلك لابد أن تزين بيوت المسلمين بكتب العلم الشرعي من كتاب الله وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب أئمتنا السلف ليكرر العبد النظر فيها بين الحين والحين، وأما أنه يريد تنزل عليه الفتوحات وهو بعيد عن الكتاب والسنة فيهات هيهات أن يحصل له ما يريد.
إخوتي الكرام: عندما بحث أئمتنا في أنواع الأدلة فهما تعددت فهي تنقسم إلى أربعة أنواع، نوعان شرعيان سلفيان مقبولان، ونوعان مبتدعان مخترعان بدعيان مردودان، السلفيان الشرعيان هيما النصوص الشرعية من الكتاب السنة، والدليل الثاني الفطرة البشرية التي تقلدها العقول بلا تمطع ولا تكلف، والأدلة المخترعة النظر الفلسفي العقلي المتعمق فيه كما حصل من أصحاب الهذيان والدليل أنهم يعولون على أدلة الكشف والعقول ولا يقفوا على الأدلة التي جاء بها الرسول - صلى الله عليه وسلم -.