إذن مكية، مدنية، والجمع بين هذا ما ذهب إليه أئمتنا وهو المعتمد في هذا وقرره الإمام الزركشي في كتاب (البرهان في علوم القرآن) الجزء الأول في صفحة ثلاثين 1/30 فقال (وهذه السورة مما تكرر نزولها وقد يتكرر نزول بعض القرآن لمزيته وأهميته، تكرر نزولها لتكرر سبب النزول) فنزلت في مكة عندما سأل المشركون عن نسب الحي القيوم، فلما هاجر نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة وسأله اليهود عن نسب ربنا جل وعلا أنزل الله السورة بعينها وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في (جواب أهل العلم والإيمان تحقيق ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن سورة الإخلاص {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن في صفحة تسعين ومائة صـ190 بيَّن أن هذه السورة مكية، مدنية نزلت في مكة جواباً للمشركين، ونزلت في المدينة جواباً لليهود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015