نعم إخوتي الكرام: هذه الكلمة لها هذا الأثر عند ذي الجلال والإكرام، كلمة التوحيد من قالها فقد أتى بعمل أعظم عند الله من جبل أحد، وأخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه من هلل الله نظر الله إليه، ومن نظر الله إليه سينال رحمته قطعاً وجزماً، والحديث بذلك في كتاب (عمل اليوم والليلة) للإمام النسائي وهو في السنن الكبرى له والحديث رواه الإمام الخطيب البغدادي من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، وأما الإمام النسائي فرواه من رواية يعقوب بن عاصم من رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعقوب بن عاصم من أئمة التابعين وهو ثقة إمام عدل طيب مبارك حديثه في صحيح مسلم وهو من رجال سنن النسائي وأبي داود وهنا يروي هذا العبد الصالح يعقوب عن رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [ما من عبد يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، إلا خرقت هذه الكلمة أبواب السماوات حتى تصل إلى الله جل وعلا فإذا وصلت إليه نظر الله إلى قائلها من أهل الأرض وحق لمن نظر الله إليه أن يعطيه سؤله] أو كما قال، وفي رواية الخطيب البغدادي عن أبي هريرة رضي الله عنه [ما من عبد يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، إلا صعدت إلى الله جل وعلا، هذه الكلمة لا يحجبها شيء ليس دونها حجاب تخترق الحجب وتصعد فإذا وصلت إلى الله نظر الله إلى صاحبها وحق على الله ألا ينظر إلى أحد إلا رحمه، إذا نظر الله إليك تنال سؤلك ويعطيك حاجتك، إذا نظر الله إليك رحمك أرحم الرحمين، والحديث إسناده صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015