ثبت في سنن الترمذي، وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب، والحديث في إسناده الضحاك بن حمرة الاملوكي الواسطي وفيه ضعف وقد حسن الإمام الترمذي حديثه لعل ذلك لشواهده، ولفظ الحديث من رواية عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من هلل الله بالغداة مائة مرة وبالعشي مائة مرة كان كمن اعتق مائة نفس من ولد إسماعيل] .
وتقدم معنا في الموعظة الماضية ما للمعتق من أجر عند الله جل وعلا، فمن اعتق رقبة واحدة في هذه الحياة اعتقه الله من النار وأوجب دار كرامته، أوجب له الجنة بفضله ورحمته، وهنا إذا هللت الله بالغداة مائة وبالعشي مائة فلك هذا الأجر عند الله كأنك أعتقت في ذلك اليوم مائة نفس من خيار أنواع الرقيق، من العرب إذا استرقوا من ولد إسماعيل.
نعم إخوتي الكرام: إن هذه الكلمة لها أثر عظيم عند ذي الجلال والإكرام.
ثبت في سنن البزار ومعجم الطبراني الكبير، والحديث رواه الإمام النسائي في كتابه (عمل اليوم والليلة) وابن أبي الدنيا، وإسناد الأثر صحيح من رواية سيدنا عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للصحابة الكرام [أما يستطيع أحدكم أن يعمل كل يوم مثل أحد عملاً، قالوا وكيف نستطيع أن نعمل كل يوم مثل أحد عملا، نحن أضعف من ذلك وأعجز يا رسول الله، فقال كلكم تستطيعونه، قالوا وكيف ذاك؟ فقال لا إله إلا الله أعظم من أحد وسبحان الله أعظم من أحد، والله أكبر أعظم من أحد.