الشاهد – أخوتي الكرام: والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وهذا المعنى متواتر عن نبينا المختار صلى الله عليه وسلم ففي مسند الإمام أحمد والحديث رواه الحاكم في المستدرك وأبو يعلى في مسنده وسنده صحيح كالشمس من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ورواه ابن حبان من رواية كعب بن عُجرة رضي الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للكعب في رواية جابر وفي رواية كعب بن عُجرة: (يا كعب بن عُجرة، يا كعب بن عُجرة الصلاة قربان تتقرب بها إلى الله – الصلاة قربان والصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) وفي رواية ابن حبان (والصدقة تذهب بالخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا) والجليد هو قطع الثلج على البلاط الأملس إذا سطعت عليه حرارة الشمس يذوب ويتلاشى ويمشي ولا يبقى متماسكاً وهكذا الصدقة تُذهب الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا. إذا إخوتي الكرام الصدقة..تمحوا الخطايا تكفر الذنوب تستر العيوب ولذلك يحق لها أن تقول أمام علام الغيوب أمام الطاعات عندما تفتخر فتقول الصدقة: أنا أفضلكم. من أفضلية الصدقة إخوتي الكرام أيضاً الصدقة المندوبة المستحبة.