ثبت في سنن البيهقي والأثر رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق وإسناد الأثر فيه ضعف أيضاً وكما قلت الآثار تعتضد ببعضها عن أبي قلابة -رضي الله عنه- وهو عبد الله بن زيد الجَرْمَي من أئمة التابعين توفي سنة 104هـ أخرج حديثه أهل الكتب الستة كما قال عنه الإمام الحافظ بن حجر في التقريب ثقة فاضل عابد أخرج حديثه أهل الكتب الستة إلا أبا داود فأخرج عنه في كتاب القدر لا في كتاب السنن وهو عبد صالح أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ومن مناقبه وفضائله واحتياطه وحزمه وعزمه أنه عندما أريد على القضاء في بلاد البصرة هرب وشرد إلى بلاد الشام وتوفى هناك وكان يقول ما مثل القاضي العالم إلا كمثل رجل وقع في البحر فما عسى أن يسبح ثم يغرق هذا العبد الصالح يقول حدثني عشرة من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- أن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قيامه وركوعه وسجوده وقراءته كانت كصلاة هذا الأمير يعني الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -عليهم جميعاً رحمة الله جل وعلا- يقول الراوي عن أبي قلابة وهو سليمان بن داود الخولاني إمام ثقة حديثه في سنن أبي داود، وسنن الإمام ابن ماجه يقول سليمان بن داود الخولاني نظرت إلى صلاة عمر بن عبد العزيز وتأملتها فكان لا يجاوز بصره موضع سجوده هذا الأثر يدل على هذا الأمر وهو أن الإنسان إذا قام إلى الصلاة ينبغي ألا يجاوز هذا النظر موضع السجود وهذه الآثار كما قلت تعتضد ببعضها وتتقوى وهو أن الإنسان إذا قام إلى الصلاة ينبغي أن يكون نظره موضع سجوده.