مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلسين أحد المجلسين فيه أناس يدعون الله ويرغبون إليه يذكرونه يحمدونه يصلون على النبى عليه الصلاة والسلام يسألونه الجنة ويستعيذون به من النار
والمجلس الثانى فيه أناس يتعلمون الفقه ويعلمونه فقال عليه الصلاة والسلام كلا المجلسين على خير كلاهما فى طاعة لله جل وعلا من يذكر ومن يتفقه كلا المجلسين على خير أما هؤلاء فيسألون الله ويرغبون إليه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وأما هؤلاء فيتعلمون ويعلمون الجاهل وإنما بعثت معلما ثم أقبل عليهم عليه الصلاة والسلام وجلس معهم إنما بعثت معلما عليه صلوات الله وسلامه
وقد دعا نبينا عليه الصلاة والسلام لمن يحفظ نصوص الشريعة الحسان دعا له بالنضرة والرحمة بالبهجة فى قلبه والضياء فى وجهه فى هذه الحياة وما له عند الله أعظم وأعظم مما لا يخطر ببال أحد من المخلوقات نضرة ورحمة
قال نبينا صلى الله عليه وسلم (نضر الله امرأ سمع مقالتى بالتشديد والتخفيف نضَر الله امرء سمع مقالتى فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)