والذى يظهر والعلم عند الله أن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن لشواهده وللمتابعات لمن ضُعف من رواته من ضعف له متابع والحديث له شواهد فى الحديث رجلان صالحان مباركان فيهما ضعف بسبب عدم كمال تمام الضبط أولهما العبد الصالح عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى شيخ بلاد أفريقيا وقاضيها العلم الإمام الصالح الأمَّار بالمعروف والنهَّاء عن المنكر رضى الله عنه وأرضاه
روى له البخارى فى الأدب المفرد وحديثه مخرج فى السنن الأربعة إلا سنن النسائى وقد توفى سنة ست وخمسين ومائة ضعيف فى حفظه وكان صالحا وصلاحه مجمع عليه وتمام ديانته متفق عليها رضى الله عنه وأرضاه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى والإمام أحمد رضى الله عنه تقدم معنا كان يجله ويحترمه مع أنه لم يدركه لكن يعنى لما يذكر يحتفل بذكره وبمكانته ويرى له يعنى شأنا فى الإسلام ويقول جهر بالحق أمام أبى جعفر وأبو جعفر الذى كان سيفه يسبق لسانه وجهر بالحق أمامه تقدم عندما قال له الظلم ببابك فاش جئت أشكو إليك ظلم العمال فى الأمصار النائية البعيدة فكلما اقتربت من مكانك رأيت الظلم أكثر حتى رأيت الظلم فاشيا ببابك (لا إله إلا الله)
وتقدم معنا خبره مع أبى جعفر ضمن محاضرات الحديث الشريف على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه
عبد صالح قانت وشيخه أيضا عبد صالح قانت اسمه أيضا عبد الرحمن هذا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وذاك عبد الرحمن بن رافع التلوقى المصرى أيضا من بلاد إفريقيا توفى سنة ثلاث عشرة بعد المائة وقيل بعدها أيضا ضعيف فى الحفظ وهو رجل صالح وخرج حديثه من خرج أحاديث عبد الرحمن بن زياد بن أنعم فخرج له البخارى فى الأدب المفرد وأهل السنن الأربعة إلا الإمام النسائى عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه
ولفظ الحديث إخوتى الكرام عن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: