قوة عليمة وقوة عملية وما اجتمعتا إلا فى نبينا خير البرية على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ولذلك هنا العلماء نعتوا بهذا الأمر إخوتى الكرام علم لكن معه خشية علم معه خشية إنما يخشى الله من عباده العلماء
ولو كان فى العلم دون التقى شرف لكان أشرف خلق الله إبليس
فخاصية العلماء الخشية من رب الأرض والسماء
روى الإمام الدارمى فى سننه فى المقدمة فى باب من قال العلم الخشية والأثر فى الحلية ورواه الخطيب فى كتاب الفقيه والمتفقه عن الحسن البصرى عليه رحمة الله ورضوانه أنه أفتى فى مسألة فقيل له إن الفقهاء يقولون بغير هذا فقال للسائل:
ويحك وهل رأيت فقيها, إنما الفقيه الزاهد فى الدنيا الراغب فى الآخرة البصير بأمر دينه المداوم على عبادة ربه
هل رأيت من تنطبق عليه هذه الصفات هذا هو الفقيه وهو الذى أشار إليه ربنا جل وعلا بقوله إنما يخشى الله من عباده العلماء وبقوله فى سورة الزمر {أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}
وأما الأحاديث إخوتى الكرام التى تبين لنا شرف العلم ومكانة العالم ورتبته فكثيرة وفيرة: