وانظر بعد ذلك للمسلمين فنحن تفرقنا وأولئك يد واحدة، فرقتنا أعظم من اتفاقهم، فجاءتنا الضربة منهم من يد واحدة. ونحن متفرقون. فنحن صرنا بين أرجلهم نضرب كما تضرب الكرة بين أرجل الصبيان ((إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)) الفتنة أنه سيوالي بعضنا الكفار عندما ننحرف عن موالاة المؤمنين الأبرار. الفتنة هي أننا سنسحق بالأرض ونوطأ من قبل هؤلاء الذين تآمروا وتداعوا علينا عندما تفرقنا سيصبح بعد ذلك فساد كبير، ستعلوا كلمة الكفر. وكلمة الجاهلية علي كلمة الإسلام، وعلي كلمة الشريعة الإسلامية. وهذا ما نعيشه هذه الأيام، كفانا فرقة إخوتي الكرام، أهل لا اله إلا الله اتقوا الله فيهم، الذين آمنوا بنبينا محمد علية الصلاة والسلام اتقوا الله فيهم وراقبوا رسولكم - صلى الله عليه وسلم - فيهم، فلا تكفير لموحد، ولا الحكم عليه بالخلود في النار، نعم نحب كل إنسان بمقدار ما فيه من طاعة، ونبغضه بمقدار ما فيه من معصية.