نعم إخوتي الكرام: إن الفساد الذي وقع في الأمة الإسلامية عندما تفرقوا وانقسموا ليس عليهم مسئول واحد. أمير واحد يقودهم. فحكامهم انقسموا وتفرقوا. الأمة بعد ذلك وجد فيها هذه الوطنيات المزيفة الضالة فانقسموا وتفرقوا، ثم في الوطن الواحد اتجاهات لا تحصي، هذا البلاء الذي حصل فينا والضياع الداخلي والجفوه بين قلوبنا والعداوة والبغضاء هي أخطر بكثير كثير من تداعي الأمم علينا لان تلك الأمم عندما تتداعي علينا ونحن صف واحد. بنيان مرصوص. الله معنا ((فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ. أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ. فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ)) (?) إذا كنا نتمسك بالهدي ونحن أخوة متحابون، الله جل وعلا إذا لم يمتعنا بخذلان الكفرة وقتلهم بأيدينا فسيأتي الجيل الذي بعدنا ويحقق هذه الأمنية، وانتقام الله سيقع بهم عاجلاً أو آجلاً. وإذا منّ الله علينا وحقق عذابهم علي أيدينا ففضل وإحسان منه ((أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ)) الواجب عليك في الحالتين ((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ)) إن الكفار بعضهم أولياء بعض. والمؤمنون بعضهم أولياء بعض. عندما نتخلى نحن عن الولاية فيما بيننا هذا حقيقة: هي قاسمة الظهور ((وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)) (?) فهم أولياء ونحن لبعضنا أولياء. فإذا صار بعضنا لبعض أعداء. ما هي الحالة، ستكون فتنة في لبعضنا أولياء، فإذا صار بعضنا لبعض أعداء، ما هي الحالة، ستكون فتنة في الأرض وفساد كبير. عندما يعادي بعضنا بعضاً، ماذا سينجح؟ سنتدرس بعد ذلك بين أرجل الكفرة كما هو الحاصل.