هذا حقيقة من باب الشطط كما انه يقابله شطط آخر الذي فيه تفريط كما إن ذاك فبه إفراط ـ نقول: مبتدع أخونا ونحن منه وهو منا! وصاحب الكبيرة نؤاكلة ونباسطه ونضاحكه ولا ننكر عليه حاله لأنه قد يكون في عليين ّ هذا ضلال وذالك ضلال ولا بد من تحكم ذي العزة والجلال في جميع الأحوال نحب المؤمن بمقدار ما فيه من طاعة الله ونكرهه ونبغضه بمقدار ما فيه من معصية لله. ولا يدعونا أن نغلب أحد الجانبين علي حسب عواطفنا وأهوائنا وميولتنا الشخصية. إنما نزن الناس بالقسطاس المستقيم إذا ابتدع أبغضناه لأجل بدعته. لكنت بقي بيننا وبينه ولاية عامة , هو مؤمن ونحن مؤمنون، وإذا فعل كبيرة أبغضناه لأنه عاص. وبقي بيننا وبينه ولاية عامه فهو مؤمن ونحن مؤمنون. وأما أنه ابتدع نستحل دمه. وأنه أتي بكبيرة نستحل دمه ثم نحكم عليه بالخلود في النيران!! فهذا والله هو أعظم الشطط والخسران. لا تهويل ولا تهوين. لا اتهام ولا ظلم ولا عدوان. لا إفراط ولا تفريط. نزن بالقسطاس المستقيم.

إخوتي الكرام: وينبغي؟ أن نعلمه أيضاً علم اليقين أن الحكم علي القول وعلي الفعل بأنه بدعة أو انه ضلال وكفر. لا يلزم من هذا أن يكون القائل والفاعل مبتدعاً أو ضالاً. أو كافراً. هذا لا بد من وعيه. هذا الفعل كفر. ليس كل من فعله هو كافر. وهذا الفعل بدعة ليس كل من فعلة مبتدع كيف هذا؟ هذا قرره أئمة الإسلام وشهدت له أصول الشريعة الحسان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015