يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: [فإذا كان يوم القيامة أتي الله جل وعلا بهذين الأخوين المتآخين. فيقول للمقصر المسرف اذهب فادخل الجنة برحمتي. ويقول للمجتهد: أكنت بي عالماً. أو كنت علي ما في يدي خازناً ـ وفي رواية أبي داود: أو كنت علي ما في يدي قادراً (?) ـ اذهب فادخل النار. قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لقد قال كلمة أوبقت دنياه وأخرته] . فاتق الله في نفسك، وقف عند حدك. الله لا يغفر لك الله لا يدخلك الجنة، الله سينزلك قعر جهنم.. هذا ليس في علمك. وليس في وسعك. فلا تشتط وتنزل نفسك منزلة الله جل وعلا لتحكم علي العباد بجنة أو نار. فاحذروا وتجنبوا تكفير المسلمين، واحذروا وتجنبوا تخليد العصاة في نار الجحيم. أو الحكم عليهم بأنهم لا يدخلون جنة النعيم. ومن يمت ولم يتب من ذنبه فأمره مفوض إلي ربه. لكننا نرجوا فقط للمحسن الجنة، ونخش علي المسيء من النار، ولا نجزم لهذا بذلك، ولا نجزم لهذا بتلك الدركه، إنما هنا نرجو، وهنا نخشى.