.. ويجيء بعد ذينك الرجلين الخبيثين خبيث ثالث، وهو الدكتور مصطفى محمود فيصدر فتواه الأثيمة بأنه لا مانع من إرسال النظر إلى الصدر العريان، والشعر المرسل، والأفخاذ المكشوفة إذا كان القلب نظيفاً، ليرى الناظر الجمال، فيرى فيه الخالق، فيقول: الله فيكتسب حسنات، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً.
... قال عبد الرحيم – غفر الله له ذنوبه أجمعين –: يعلم الله الكريم، أن الأمة ما رزئت إلا بأولئك الشياطين، فنسأل الله أن يحفظنا من وساوسهم، وأن يطهر الأرض من رجسهم، ورجس شيعتهم، عاجلا ً غير آجل، فربنا على كل شيء قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل (?) .
ختام الكلام على طريقة أهل السنة الكرام في إيمانهم بصفات الرحيم الرحمن:
... ما تقدم من الكلام يدور حول طريقة أهل السنة الكرام في الصفات الثابتة لذي الجلال والإكرام، وقد ورد في النصوص الشرعيات، نفي بعض الصفات، عن رب الأرض والسموات، كما أنه يوجد ألفاظ مسكوت عنها، دار المتكلمون حولها، ولم يرد نفيها عن الله ولا وصفه بها، فما طريقة أهل السنة فيها وفيما قبلها؟
... وإليك البيان في ذلك يا طالب الهدى، حفظني الله وإياك من الزيغ والردى، وجعلنا من عباده السعداء.
... وردت نصوص الشرع المبين، بوصف رب العالمين، بصفات يتصف بها، كما وردت بنفي صفات يتنزه عنها، والأولى يقال لها: صفات ثبوتية، أي: ثابتة لذات ربنا العلية، ويتصف بها رب البرية، والثانية يقال لها: صفات سلبية، أي: منتفية عن ربنا، ولا يوصف بها خالقنا.